بغدادي المولد والمنشأ بغوي الأصل، أبو الحسين أحمد بن محمد النوري: صحب ومنهم السري السقطي وابن أبي الحواري وكان من أقران رحمه الله مات سنة خمس وتسعين ومائتين ، وكان كبير الشأن، حسن المعاملة واللسان. الجنيد
قال رحمه الله النوري التصوف ترك كل حظ للنفس.
وقال أعز الأشياء في زمننا شيئان عالم يعمل بعلمه، وعارف ينطق عن حقيقة. النوري
سمعت أبا عبد الله الصوفي يقول: سمعت أحمد بن محمد البردعي يقول: سمعت يقول: سمعت المرتعش يقول: النوري من رأيته يدعي مع الله حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربن منه.
سمعت الشيخ يقول: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي أبا العباس البغدادي يقول: سمعت الفرغاني يقول: سمعت يقول منذ مات الجنيد لم يخبر عن حقيقة الصدق أحد. النوري
وقال أبو أحمد المغازلي: ما رأيت أعبد من قيل: ولا النوري قال: ولا الجنيد الجنيد.
وقال كانت المراقع غطاء على الدر فصارت اليوم مزابل على جيف. النوري:
وقيل: كان يخرج كل يوم من داره ويحمل الخبز معه ثم يتصدق به في الطريق ويدخل مسجدا يصلي فيه إلى قريب من الظهر ثم يخرج ويفتح باب حانوته ويصوم ، فكان أهله يتوهمون أنه يأكل في السوق وأهل السوق يتوهمون أنه يأكل في بيته، بقي على هذا في ابتدائه عشرين سنة. [ ص: 84 ]