ومنهم أبو الحسن بن الصائغ واسمه علي بن محمد بن سهل الدينوري  ، أقام بمصر  ومات بها ، من كبار المشايخ،  قال  أبو عثمان المغربي:  ما رأيت من المشايخ أنور من أبي يعقوب النهرجوري  ولا أكثر هيبة من أبي الحسن بن الصائغ،  مات سنة ثلاثين وثلاثمائة، سئل ابن الصائغ  عن الاستدلال بالمشاهد على الغائب فقال: كيف يستدل بصفات من له مثل ونظير على من لا مثل له ولا نظير. 
وسئل عن صفة المريد  فقال: ما قال الله عز وجل: ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم  الآية. 
وقال: الأحوال كالبروق فإذا ثبتت فهو حديث النفس وملازمة الطبع.  [ ص: 111 ] 
				
						
						
