305 - ( 22 ) - حديث : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال { الأئمة ضمناء ، والمؤذنون أمناء  فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين   }  الشافعي  عن  إبراهيم بن أبي يحيى  عن  سهيل بن أبي صالح  عن أبيه عن  أبي هريرة  بهذا ، ورواه  ابن حبان  من حديث الدراوردي  عن  سهيل  به ، وعن سفيان  ، عن  الأعمش  عن أبي صالح  عن  أبي هريرة  يبلغ به بلفظ : { الإمام ضامن   }الحديث . ورواه  ابن خزيمة  من طريق عبد الرحمن بن إسحاق  ، ومحمد بن عمارة  عن  سهيل  به ; وقال  أحمد  في مسنده : ثنا  قتيبة  ، ثنا عبد العزيز  عن  سهيل  مثله ، قال ابن عبد الهادي    : أخرج  مسلم  بهذا الإسناد نحوا من أربعة عشر  [ ص: 370 ] حديثا ، ورواه  أحمد  وأبو داود  والترمذي   وابن حبان  من حديث  الأعمش  عن أبي صالح  ، عن  أبي هريرة  بلفظ : { الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن   }الحديث . وفي رواية لأبي داود  عن  الأعمش  نبئت عن أبي صالح  ولا أراني إلا قد سمعته منه وعلق الترمذي  مثلها دون قوله : ولا أراني . . . إلى آخره ، قال : ورواه نافع بن سليمان  عن محمد بن أبي صالح  عن أبيه عن  عائشة  ، قال : سمعت أبا زرعة  يقول : حديث أبي صالح  عن  أبي هريرة  أصح من حديث أبي صالح ،  عن  عائشة    . وقال محمد    : عكسه ، وذكر عن  علي بن المديني  أنه لم يثبت واحدا منهما . وقال  أحمد    : ليس لحديث  الأعمش  أصل . وقال ابن المديني    : لم يسمع  سهيل  هذا الحديث من أبيه ، إنما سمعه من  الأعمش  ، ولم يسمعه  الأعمش  من أبي صالح  بيقين ، لأنه يقول فيه : نبئت عن أبي صالح  ، وكذا قال  البيهقي  في المعرفة . وقال  الدارقطني  في العلل : رواه  سليمان بن بلال  ،  وروح بن القاسم  ،  ومحمد بن جعفر   وغيرهم عن  سهيل  عن  الأعمش  قال : وقال أبو بدر  عن  الأعمش    : حدثت عن أبي صالح  وقال ابن فضيل :  عنه عن رجل عن أبي صالح    .  [ ص: 371 ] وقال عباس  عن ابن معين    : قال  الثوري    : لم يسمع  الأعمش  هذا الحديث من أبي صالح  ، ورجح  العقيلي  ،  والدارقطني  طريق أبي صالح  عن  أبي هريرة  ، على طريق أبي صالح  عن  عائشة    . كما نقل الترمذي  عن أبي زرعة  ، وصححهما  ابن حبان  جميعا ثم قال : قد سمع أبو صالح  هذين الخبرين من  عائشة   وأبي هريرة  جميعا ، ومن الاختلاف على  الأعمش  فيه ما رواه  إبراهيم بن طهمان  عنه عن  مجاهد  عن  ابن عمر  أخرجه أبو العباس السراج  من طريقه ، وصححه الضياء  في المختارة . وفي الباب : عن أبي أمامة  عند  أحمد  ، وعن  جابر  في العلل لابن الجوزي    . 
( تنبيه ) روى  البزار  هذا الحديث من رواية  أبي حمزة السكري  عن  الأعمش  عن أبي صالح  عن  أبي هريرة  فزاد فيه : { قالوا : يا رسول الله ، لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك ، فقال : إنه يكون بعدكم قوم سفلتهم مؤذنوهم   }قال  الدارقطني    : هذه الزيادة ليست بمحفوظة ، فأشار ابن القطان  إلى أن  البزار  هو المنفرد بها وليس كذلك ، فقد جزم ابن عدي  بأنها من أفراد أبي حمزة  ، وكذا قال الخليلي   وابن عبد البر  ، وأخرجه  البيهقي  من غير طريق  البزار  فبرئ من عهدتها ، وأخرجها ابن عدي  في ترجمة عيسى بن عبد الله  عن يحيى بن عيسى الرملي  عن  الأعمش  واتهم بها عيسى  ، وقال : إنما تعرف هذه الزيادة بأبي حمزة  ، قال ابن القطان    : أبو حمزة  ثقة ولا عيب للإسناد إلا ما ذكر من الانقطاع . 
( فائدة ) : هذا الحديث ذكره الرافعي  مستدلا به على أفضلية الأذان . وفي الباب عن  معاوية  عند  مسلم    : { المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم  [ ص: 372 ] القيامة   } ، وفيه عن  ابن الزبير  ،  وأبي هريرة  بألفاظ مختلفة ، وقال ابن أبي داود  سمعت أبي يقول : معناه أن الناس يعطشون يوم القيامة ، فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه ، والمؤذنون لا يعطشون ، فأعناقهم قائمة . وفي صحيح  ابن حبان  من حديث  أبي هريرة    : { يعرفون بطول أعناقهم يوم القيامة   }زاد السراج    : لقولهم : لا إله إلا الله . وفيه عن ابن أبي أوفى    : { إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأهلة لذكر الله   }صححه  الحاكم  ، وحديث  أبي سعيد    : { لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد له يوم القيامة   }رواه  البخاري  ، وفي حديث  أنس    : { إذا أذن في قرية آمنها الله من عذابه ذلك اليوم   }رواه  الطبراني    . 
				
						
						
