الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وما تقدم في السكة المتحدة الرواج ، فإن اختلفت أشار إليه بقوله ( وهل ينفسخ في ) صرف ( السكك ) المختلفة النفاق ( أعلاها ) أي أجودها صغيرا كان أو كبيرا ( أو ) ينفسخ ( الجميع ) لاختلاف الأغراض في السكة المختلفة وهو الأرجح ( قولان )

التالي السابق


( قوله : في السكة ) أي فيما إذا كانت الدنانير الكبار والصغار سكتها واحدة بحيث كانت كلها متحدة في النفاق والرواج ( قوله : المختلفة النفاق ) أي الرواج بسبب العلو والدناءة كمحبوب وجنزرلي ( قوله : أعلاها ) أي لأن العيب الذي في الدراهم المردودة إن كان دافعا عالما به فهو مدلس ، وإن كان غير عالم به فهو مقصر في الانتقاد فأمر برد أجود ما في يده من الدنانير وعلى هذا القول إن زاد ما به العيب من الدراهم عن صرف الأعلى ، وكان هناك متوسط وأدنى فسخ المتوسط ; لأنه أعلى من الأدنى .

( قوله : لاختلاف الأغراض في السكة المختلفة ) أي ولا يتأتى جمع الأغراض في واحد فوجب فسخ الجميع ( قوله : قولان ) الأول لأصبغ والثاني لسحنون وظاهر كلام ابن يونس وابن رشد والباجي ترجيحه انظر ح ا هـ بن




الخدمات العلمية