الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (73) قوله تعالى : ومأواهم جهنم : قال أبو البقاء : " إن قيل : كيف حسنت الواو هنا ، والفاء أشبه بهذا الموضع ؟ ففيه ثلاثة أجوبة . أحدها : أن الواو واو الحال والتقدير : افعل ذلك في حال استحقاقهم جهنم ، وتلك الحال حال كفرهم ونفاقهم . والثاني : أن الواو جيء بها تنبيها على إرادة فعل محذوف تقديره : واعلم أن مأواهم جهنم . الثالث : أن الكلام قد حمل على المعنى ، والمعنى : أنه قد اجتمع لهم عذاب الدنيا بالجهاد والغلظة وعذاب الآخرة بجعل جهنم مأواهم " ، ولا حاجة إلى هذا كله ، بل هذه جملة استئنافية .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية