الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (65) قوله تعالى : في داركم : قيل : هو جمع " دارة " كساحة وساح وسوح ، وأنشدوا لأمية بن أبي الصلت :


                                                                                                                                                                                                                                      2671 - له داع بمكة مشمعل وآخر فوق دارته ينادي

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : مكذوب يجوز أن يكون مصدرا على زنة مفعول ، وقد جاء منه أليفاظ نحو : " المجلود والمعقول والميسور والمفتون ، ويجوز أن يكون اسم مفعول على بابه ، وفيه حينئذ تأويلان ، أحدهما : غير مكذوب فيه ، ثم حذف [ ص: 349 ] حرف الجر فاتصل الضمير مرفوعا مستترا في الصفة ، ومثله يوم مشهود وقوله :


                                                                                                                                                                                                                                      2672 - ويوم شهدناه سليمى وعامرا     قليل سوى الطعن النهال نوافله

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني : أنه جعل هو نفسه غير مكذوب ، لأنه قد وفي به فقد صدق .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية