الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (52) قوله تعالى : مدرارا : منصوب على الحال ، ولم يؤنثه وإن كان من مؤنث لثلاثة أوجه ، أحدهما : أن المراد بالسماء السحاب فذكر على المعنى . والثاني : أن مفعالا للمبالغة فيستوي فيه المذكر والمؤنث كصبور وشكور وفعيل . الثالث : أن الهاء حذفت من مفعال على طريق النسب قاله مكي ، وقد تقدم إيضاحه في الأنعام .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 342 ] قوله : إلى قوتكم يجوز أن يتعلق بـ " يزدكم " على التضمين ، أي : يضف إلى قوتكم قوة أخرى ، أو يجعل الجار والمجرور صفة لـ " قوة " فيتعلق بمحذوف . وقدره أبو البقاء " مضافة إلى قوتكم " وهذا يأباه النحاة لأنهم لا يقدرون إلا الكون المطلق في مثله ، أو تجعل " إلى " بمعنى مع أي : مع قوتكم كقوله تعالى : إلى أموالكم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية