آ . (5) قوله تعالى : لتعلموا : متعلق بـ " قدره " . وسئل [ ص: 154 ] عن الحساب : " أتنصبه أم تجره ؟ فقال : " ومن يدري ما عدد الحساب ؟ يعني أنه سئل : هل تعطفه على " عدد " فتنصبه أم على " السنين " فتجره ؟ فكأنه قال : لا يمكن جره ؛ إذ يقتضي ذلك أن يعلم عدد الحساب ، ولا يقدر أحد أن يعلم عدده . و أبو عمرو " ذلك " إشارة إلى ما تقدم أي : ما خلق الله ذلك المذكور إلا ملتبسا بالحق فيكون حالا : إما من الفاعل وإما من المفعول . وقيل : الباء بمعنى اللام أي : للحق ، ولا حاجة إليه .
وقرأ ابن كثير " يفصل- " بياء الغيبة جريا على اسم الله تعالى ، والباقون بنون العظمة التفاتا من الغيبة إلى التكلم للتعظيم . وأبو عمرو