[ ص: 248 ] قوله : وتكون لكما الكبرياء الكبرياء : اسم كان ، و " لكم " الخبر ، و " في الأرض " : جوز فيها أبو البقاء خمسة أوجه أحدها : أن تكون متعلقة بنفس الكبرياء . الثاني : أن يعلق بنفس " تكون " . الثالث : أن يتعلق بالاستقرار في " لكم " لوقوعه خبرا . الرابع : أن يكون حالا من " الكبرياء " . الخامس : أن يكون حالا من الضمير في " لكما " لتحمله إياه .
والكبرياء مصدر على وزن فعلياء ، ومعناها العظمة . قال عدي ابن الرقاع :
2617 - سؤدد غير فاحش لا يدا نيه تجبارة ولا كبريا
وقال ابن الرقيات : 2618 - ملكه ملك رأفة ليس فيه جبروت منه ولا كبرياء
والجمهور على " تكون " بالتأنيث مراعاة لتأنيث اللفظ . وقرأ ابن مسعود والحسن وإسماعيل وأبو عمرو وعاصم في رواية : " ويكون " بالياء من تحت ، لأنه تأنيث مجازي .


