الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (29) والضمير في " عليه " يجوز أن يعود على الإنذار المفهوم من " نذير " ، وأن يعود على الدين الذي هو الملة ، وأن يعود على التبليغ . وقرئ " بطارد الذين " بتنوين " طارد " قال الزمخشري : " على الأصل " . يعني أن أصل اسم الفاعل بمعنى الحال والاستقبال العمل ، وهو ظاهر قول سيبويه . قال الشيخ : " ويمكن أن يقال : الأصل الإضافة لا العمل ؛ لأنه قد اعتوره شبهان ، أحدهما : لشبهه بالمضارع وهو شبه بغير جنسه ، والآخر : شبهه بالأسماء إذا كانت فيه الإضافة ، فكان إلحاقه بجنسه أولى " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله إنهم ملاقو استئناف يفيد التعليل . وقوله : " تجهلون " صفة لا بد منها إذ الإتيان بهذا الموصوف دون صفته لا يفيد ، وأتى بها فعلا ليدل على التجدد كل وقت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية