الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (53) قوله تعالى : ببينة : يجوز أن تكون الباء للتعدية ، فيتعلق بالفعل قبلها ، أي : ما أظهرت لنا بينة قط . والثاني : أن يتعلق بمحذوف على أنها حال ، إذ التقدير : مستقرا أو ملتبسا ببينة .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : عن قولك حال من الضمير في " تاركي " ، أي : وما نترك آلهتنا صادرين عن قولك . ويجوز أن تكون " عن " للتعليل ، كهي في قوله تعالى إلا عن موعدة وعدها إياه ، أي : إلا لأجل موعدة . والمعنى هنا : بتاركي آلهتنا لقولك ، فيتعلق بتاركي . وقد أشار إلى التعليل ابن عطية ، ولكن المختار الأول ، ولم يذكر الزمخشري غيره .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية