الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (99) و بئس الرفد المرفود كالذي قبله . وقوله : " ويوم القيامة " عطف على موضع " في هذه " والمعنى : أنهم ألحقوا لعنة في الدنيا وفي الآخرة ، ويكون الوقف على هذا تاما ، ويبتدأ بقوله " بئس " .

                                                                                                                                                                                                                                      وزعم جماعة أن التقسيم : هو أن لهم في الدنيا لعنة ، ويوم القيامة بئس ما يرفدون به ، فهي لعنة واحدة أولا وقبح إرفاد آخرا . وهذا لا يصح لأنه يؤدي إلى إعمال " بئس " فيما تقدم عليها وذلك لا يجوز لعدم تصرفها ، أما لو تأخر لجاز كقوله :


                                                                                                                                                                                                                                      2705 - ولنعم حشو الدرع أنت إذا دعيت نزال ولج في الذعر

                                                                                                                                                                                                                                      وأصل الرفد كما قال الليث : العطاء والمعونة ، ومنه رفادة قريش ، رفدته أرفده رفدا ورفدا بكسر الراء وفتحها : أعطيته وأعنته . وقيل : بالفتح مصدر ، وبالكسر اسم ، كأنه نحو : الرعي والذبح . ويقال : رفدت الحائط ، أي : دعمته ، وهو من معنى الإعانة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية