2793 - ... ... ... ... بدا لك في تلك القلوص بداء
والثالث : أن الفاعل مضمر يدل عليه السياق ، أي : بدا لهم رأي . والرابع : أن نفس الجملة من " ليسجننه " هي الفاعل ، وهذا من أصول الكوفيين .
و " حتى " غاية لما قبله . وقوله : " ليسجننه " على قول الجمهور جواب لقسم محذوف ، وذلك القسم وجوابه معمول لقول مضمر ، وذلك القول المضمر في محل نصب على الحال ، أي : ظهر لهم كذا قائلين : والله ليسجننه حتى حين .
وقرأ الحسن " لتسجننه " بتاء الخطاب ، وفيه تأويلان ، أحدهما : أن يكون خاطب بعضهم بعضا بذلك . والثاني : أن يكون خوطب به العزيز تعظيما له .
[ ص: 495 ] وقرأ ابن مسعود " عتى " بإبدال حاء " حتى " عينا وأقرأ بها غيره فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فكتب إليه : " إن هذا القرآن نزل بلغة قريش ، فأقرئ الناس بلغتهم " . قلت : وإبدال الحاء عينا لغة هذلية .


