الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (52) قوله تعالى : ذلك : خبر مبتدأ مضمر ، أي : الأمر ذلك . و " ليعلم " متعلق بمضمر ، أي : أظهر الله ذلك ليعلم ، أو مبتدأ وخبره محذوف ، أي : ذلك الذي صرحت به عن براءته أمر من الله لا بد منه ، و " ليعلم " متعلق بذلك الخبر ، أو يكون " ذلك " مفعولا لفعل مقدر يتعلق به هذا الجار أيضا ، أي : فعل الله ذلك ، أو فعلته أنا بتيسير الله ليعلم .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : بالغيب يجوز أن تكون الباء ظرفية . قال الزمخشري : " أي " : بمكان الغيب وهو الخفاء والاستتار وراء الأبواب السبعة المغلقة " . ويجوز أن تكون الباء للحال : إما من الفاعل على معنى : وأنا غائب عنه خفي عن عينه ، وإما من المفعول على معنى : وهو غائب عني خفي عن عيني ، وهذا من كلام يوسف ، وبه بدأ الزمخشري كالمختار له . وقال غيره : إنه من كلام امرأة العزيز وهو الظاهر . وقوله : " وأن الله " نسق على " أني " أي ليعلم الأمرين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية