الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (28) قوله: قال لا تختصموا : استئناف أيضا، كأن قائلا قال: فماذا قال الله له؟ فأجيب بـ "قال: لا تختصموا".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وقد قدمت جملة حالية. ولا بد من تأويلها. وذلك أن النهي في الآخرة وتقدمة الوعيد في الدنيا، فاختلف الزمنان، فكيف يصح جعلها حالية؟ وتأويلها: هو أن المعنى وقد صح أني قدمت، وزمان الصحة وزمان النهي واحد، و"قدمت" يجوز أن يكون بمعنى تقدمت، فتكون التاء للحال، ولا بد من حذف مضاف أي: وقد تقدم قولي لكم ملتبسا بالوعيد. ويجوز أن يكون "قدمت" على حاله متعديا، والباء مزيدة في المفعول أي: قدمت إليكم الوعيد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية