الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله: وخسف : العامة على بنائه للفاعل. وأبو حيوة وابن أبي عبلة ويزيد بن قطيب "خسف" مبنيا للمفعول; وهذا لأن خسف يستعمل لازما ومتعديا يقال: خسف القمر وخسفه الله، وقد اشتهر أن الخسوف للقمر والكسوف للشمس. وقال بعضهم: بل [ ص: 569 ] يكونان فيهما، يقال: خسفت الشمس وكسفت، وخسف القمر وكسف. وتأيد بعضهم بالحديث: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد"، فاستعمل الخسوف فيهما. وعندي فيه نظر; لاحتمال التغليب وهل هما بمعنى واحد أم لا؟ فقال أبو عبيد وجماعة: هما بمعنى واحد. وقال ابن أبي أويس: "الخسوف ذهاب كل ضوئهما، والكسوف ذهاب بعضه" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية