الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (31) قوله: ليجزي : في هذه اللام أوجه، أحدها: أن تتعلق بقوله: لا تغني شفاعتهم ذكره مكي. وهو بعيد من حيث اللفظ ومن حيث المعنى. الثاني: أن تتعلق بما دل عليه قوله: ولله ما في السماوات أي: له ملكهما يضل من يشاء ويهدي من يشاء ليجزي المحسن والمسيء. الثالث: أن تتعلق بقوله: "بمن ضل وبمن اهتدى". واللام للصيرورة، أي: عاقبة أمرهم جميعا للجزاء بما عملوا، قال معناه [ ص: 100 ] الزمخشري . الرابع: أن تتعلق بما دل عليه قوله: أعلم بمن ضل أي: حفظ ذلك ليجزي، قاله أبو البقاء . وقرأ زيد بن علي "لنجزي، ونجزي" بنون العظمة، والباقون بياء الغيبة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية