الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (9) قوله: يؤفك عنه : صفة لقول. والضمير في "عنه" للقرآن، أو للرسول، أو للدين أو لما توعدون أي: يصرف عنه. وقيل: "عن" للسبب. والمأفوك عنه محذوف، والضمير في "عنه" على هذا لـ "قول مختلف" أي: يؤفك بسبب القول من أراد الإسلام بأن [ ص: 43 ] يقول: هو سحر، هو كهانة. والعامة على بناء الفعلين للمفعول. وقتادة وابن جبير "يؤفك عنه من أفك" الأول للمفعول، والثاني للفاعل أي: يصرف عنه من صرف الناس عنه. وزيد بن علي يأفك مبنيا للفاعل من أفك الشيء أي: يصرف الناس عنه من هو مأفوك في نفسه. وعنه أيضا: "يأفك عنه من أفك" بالتشديد أي: من هو أفاك في نفسه. وقرئ "يؤفن عنه من أفن" بالنون فيهما أي: يحرمه من حرمه، من أفن الضرع إذا نهكه حلبا.

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (10) وقرئ "قتل" مبنيا للفاعل هو الله تعالى: "الخراصين" مفعوله.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية