الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (11) قوله: ومن خلقت : كقوله: والمكذبين في الوجهين المتقدمين في السورة قبلها.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وحيدا فيه أوجه، أحدها: أنه حال من الياء في "ذرني" أي: ذرني وحدي معه فأنا أكفيك في الانتقام منه. الثاني: أنه حال من التاء في "خلقت" أي: خلقته وحدي لم يشركني في خلقه أحد، فأنا أملكه. الثالث: أنه حال من "من". الرابع: أنه حال من عائد المحذوف أي: خلقته وحيدا. الخامس: أن ينتصب على الذم. و"وحيد" كان لقبا للوليد بن المغيرة. ومعنى "وحيدا": ذليلا قليلا. وقيل: كان يزعم أنه وحيد في فضله وماله. وليس في ذلك ما يقتضي صدق مقالته; لأن هذا لقب له شهر به، وقد يلقب الإنسان بما لا يتصف به، وإذا كان لقبا تعين نصبه على الذم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية