الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (5) قوله: بل يريد : فيه وجهان، أحدهما: أن تكون "بلى" لمجرد الإضراب الانتقالي من غير عطف، أضرب عن الكلام الأول وأخذ في آخر. والثاني: أنها عاطفة. قال الزمخشري : "بل يريد" عطف على "أيحسب" فيجوز أن يكون مثله استفهاما، وأن يكون إيجابا على أن يضرب عن مستفهم عنه إلى آخر، أو يضرب عن مستفهم عنه إلى موجب. قال الشيخ بعد ما حكى عن الزمخشري: "وهذه التقادير الثلاثة متكلفة لا تظهر". قلت: وليس هنا إلا تقديران.

                                                                                                                                                                                                                                      ومفعول "يريد" محذوف يدل عليه التعليل في قوله: "ليفجر أمامه"، والتقدير: يريد شهواته ومعاصيه ليمضي فيها أبدا دائما و"أمامه" منصوب على الظرف، وأصله مكان فاستعير هذا للزمان. والضمير في "أمامه" الظاهر عوده على الإنسان. وقال ابن عباس: "يعود على يوم القيامة بمعنى: أنه يريد شهواته ليفجر في تكذيبه بالبعث بين يدي يوم القيامة".

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية