الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن أعتق حصته لأجل قوم عليه ليعتق جميعه عنده ، إلا أن يبت الثاني ، فنصيب الأول على حاله .

التالي السابق


( ومن أعتق حصته ) من الرقيق المشترك عتقا ( لأجل ) كسنة بأن قال له أنت حر بعد سنة ( قوم ) بضم فكسر مثقلا الرقيق كله ( عليه ) أي معتق الشقص لأجل ويدفع لشريكه حصته من قيمته ( ليعتق جميعه ) أي الرقيق ( عنده ) أي لأجل فيستوي الشقصان فلا يعجل عتق شقص المعتق لأنه خلاف ما وقع ولا شقص شريكه بتبعيته في العتق لشقصه ، وظاهره قرب الأجل أو بعده وهو كذلك كظاهرة المدونة أيضا ولأصبغ عن ابن القاسم وأشهب " رضي الله عنه " أن بعد الأجل أخر التقويم إلى حلوله ( إلا أن يبت ) بفتح فضم أي ينجز الشريك ( الثاني ) عتق نصيبه ( ف ) يبقى ( نصيب الأول على حاله ) من عتقه للأجل . فيها إن أعتق أحد الشريكين حظه من العبد إلى أجل قوم عليه الآن ولا يعتق إلا عند الأجل ، وسمع عيسى ابن القاسم من أعتق حظه من عبد إلى سنة وأعتق الآخر بتلا رجع ابن القاسم فقال أحسن ما فيه أن يكون على حاله . ابن رشد هذا هو المنصوص عليه في المدونة .




الخدمات العلمية