( ومن أحيا مواتا فظهر فيه معدن  باطن ملكه ) بقعة ونيلا لكونه من أجزاء الأرض المملوكة بالإحياء  ،  وقول بعضهم هنا بخلاف الركاز ليس في محله ومع ملكه للبقعة يملك ما فيها قبل أخذه كما اقتضاه كلام السبكي  ،  وهو الأوجه خلافا للجوجري  ،  وخرج بقوله فظهر المشعر بعدم علمه به حال إحيائه ما لو علمه وبنى عليه دارا مثلا فلا يملك شيئا في أرجح الطريقين لفساد القصد خلافا لما في الكفاية  ،  وخرج بالظاهر الباطن فلا يملكه بالإحياء كما علم مما مر إن علمه  ،  فإن لم يعلمه ملكه . 
والحاصل أن المعدنين حكمهما واحد وبقعتهما لا يملكها بالإحياء مع علمه  ،  إذ المعدن لا يتخذ دارا ولا مزرعة ولا بستانا  ،  وتخصيص المصنف المعدن بالذكر لكون الكلام فيه  ،  وإلا فمن ملك أرضا ملك طبقاتها حتى الأرض السابعة . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					