ولا يكره ادخار قوت أهله ودوابه ، نص عليه ، ونقل جعفر : سنة وسنتين ولا ينوي التجارة فأرجو أن لا يضيق : وذكر في رواية ابن مشيش حديث عمر أنه عليه السلام أحرز لأهله قوت سنة . ومن ضمن مكانا ليبيع ويشتري فيه وحده كره الشراء منه بلا حاجة ، ويحرم عليه أخذ زيادة بلا حق ، وذكره شيخنا . قال أحمد : استغن عن الناس فلم أر مثله ، الغنى من العافية ودعا لعلي بن جعفر ثم قال لأبيه : ألزمه السوق وجنبه أقرانه .
وقال له رجل : ما ترى مكاسب الناس ؟ فقال : انظروا إلى هذا الخبيث ، يريد أن يفسد على الناس معايشهم . وقال له رجل : إن لي كفاية ، قال : الزم السوق تصل به الرحم [ ص: 55 ] وتعد به على نفسك . وقال : لا ينبغي أن تدع العمل وتنتظر ما بيد الناس ، وقال عمن فعل هذا : هم مبتدعة قوم سوء يريدون تعطيل الدنيا . وقد أجاز التوكل لمن استعمل فيه الصدق ، قاله المروزي ، وقال : من لم يطمع من آدمي أن يجيئه بشيء رزقه الله وكان متوكلا .


