الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وإن وهبها له وفي القلع غرض صحيح لم يجبر ، وإلا فوجهان ( م 12 ) وإن زرع وحصده فالأجرة . ونقل حرب : كما لم [ ص: 500 ] يحصد ، فيخير رب الأرض بين أخذه بنفقته ، وعنه : بقيمته زرعا ، فله أجرة أرضه إلى تسليمه ، وذكر أبو يعلى الصغير : لا ، نقله إبراهيم بن الحارث ونقل مهنا : بأيهما شاء .

                                                                                                          [ ص: 499 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 499 ] مسألة 12 ) قوله : وإن وهبها له يعني لو وهب الغاصب لرب الأرض الغراس والبناء ليدفع عن نفسه كلفة ذلك وفي القلع غرض صحيح لم يجبر ، وإلا فوجهان [ انتهى ] يعني وإن لم يكن فيه غرض صحيح ، وهما احتمالان مطلقان في المغني والشرح وشرح الحارثي ، قال في الرعاية الكبرى : وإن وهبها لرب الأرض لم يلزمه القبول إن أراد القلع ، وإلا احتمل وجهين ، انتهى .

                                                                                                          ( أحدهما ) لا يجبر ، وهو الصحيح ، وقد قدم في المغني والشرح وشرح ابن رزين وغيرهم في نظيرتها في الصداق عدم اللزوم ، فكذا هنا ، ويأتي أيضا هناك .

                                                                                                          ( والوجه الثاني ) يجبر ، إذ لا ضرر له ، واختاره القاضي في نظيرتها في الصداق ، على ما يأتي .




                                                                                                          الخدمات العلمية