الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6402 - كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا، في غير إسراف ولا مخيلة - حم ن ه ك) عن ابن عمرو (صح) .

التالي السابق


(كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا، في غير إسراف) أي مجاوزة حد (ولا مخيلة) كعظيمة بمعنى الخيلاء، وهو التكبر، وقيل بوزن مفعلة من اختال إذا تكبر، أي بلا عجب ولا كبر والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا ولفظ رواية النسائي وابن ماجه ( كلوا واشربوا وتصدقوا، ما لم يخف إسراف ولا مخيلة ) وهذا الخبر جامع لفضائل تدبير المرء نفسه. والإسراف يضر بالجسد والمعيشة، والخيلاء تضر بالنفس، حيث تكسبها العجب، وبالدنيا حيث تكسب المقت من الناس، وبالآخرة حيث تكسب الإثم.

(حم ن ه ك عن ابن عمرو) بن العاص . وقال الحاكم : صحيح، وهو عندهم من رواية عمرو بن شعيب ، عن أبيه، عن جده، قال المنذري : ورواته إلى عمرو ثقات محتج بهم في الصحيح.




الخدمات العلمية