الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7471 - لو كان جريج الراهب فقيها عالما ، لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من عبادة ربه. الحسن بن سفيان والحكيم وابن قانع (هب) عن حوشب الفهري. (ض)

التالي السابق


(لو كان جريج الراهب فقيها عالما ، لعلم أن إجابته دعاء أمه أولى من عبادة ربه) وذلك أنه كان يصلي بصومعته ، فنادته أمه فلم يقطع صلاته لإجابتها ، فقالت: اللهم إن كان سمع ولم يجب فلا تمته حتى ينظر في عين المومسات ، فزنا راع بامرأة فولدت ، فقيل لها: ممن ؟ قالت: من جريج ، فجاؤوا ليقتلوه ، فضحك وقال للمولود: من أبوك ؟ فقال: الراعي ، وهو أحد الأربعة الذين تكلموا في المهد كما مر. قال ابن حجر : هذا إن حمل على إطلاقه أفاد جواز قطع الصلاة مطلقا لإجابة نداء الأم نفلا أو فرضا ، وهو وجه عند الشافعية ، وقال النووي كغيره: هذا محمول على أنه كان مباحا في شرعهم ، والأصح [ ص: 326 ] أن الصلاة وإن كانت نفلا وعلم تأذي الأصل بالترك وجبت الإجابة ، وإلا فلا ، وإن كانت فرضا وضاق الوقت لم يجب ، وإلا وجبت عند إمام الحرمين ، وخالفه غيره ، وعند المالكية الإجابة في النفل أفضل من التمادي ، وحكى الباجي اختصاصه بالأم دون الأب ، وفيه عظم بر الوالدين ، وإجابة دعائهما سيما الأم

( الحسن بن سفيان ) في مسنده ( والحكيم ) في نوادره ( وابن قانع ) في معجمه (هب) وكذا الخطيب ، كلهم من طريق الليث (عن) شهر بن حوشب عن أبيه (حوشب) بفتح المهملة وسكون الواو وفتح المعجمة ، ابن يزيد (الفهري) بكسر الفاء وسكون الهاء وآخره راء ، نسبة إلى فهر بن مالك بن النضير بن كنانة ، ثم قال البيهقي : هذا إسناد مجهول اه. وقال الذهبي في الصحابة: هو مجهول اه. وفيه محمد بن يونس القرشي الكريمي ، قال ابن عدي : متهم بالوضع ، وقال ابن منده : حديث غريب تفرد به الحكم الريان عن الليث .



الخدمات العلمية