الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7296 - لقد رأيت الآن - منذ صليت -لكم: الجنة والنار ممثلتين في قبلة هذا الجدار ، فلم أر كاليوم في الخير والشر (خ) عن أنس. (صح)

التالي السابق


(لقد رأيت) بفتح الراء والهمزة ، وفي رواية: أريت بضم الهمزة (الآن) ظرف بمعنى الوقت الحاضر لا اللحظة [ ص: 280 ] الحاضرة التي تنقسم ، ولا يشكل بأن رأى وصلى الآني للماضي ، لأن "قد" تفرق بينهما (منذ) حرف أو اسم مبتدأ ، وما بعده خبر ، والزمن مقدر قبل (صليت) وقيل عكسه (لكم الجنة والنار ممثلتين) مصورتين (في قبلة هذا الجدار) أي في جهته ، بأن عرض عليه مثالهما ، وضرب له ذلك في الصلاة كأنه في عرض الجدار ، وقول المصنف كغيره "الرؤيا حقيقة بأن رفعت الحجب بينه وبينهما" غير جيد ؛ إذ الخبر - كما ترى - مصرح بأنهما مثلتا له ، ومثال الشيء غيره ، ذكره بعضهم (فلم أر كاليوم) الكاف في محل نصب ، أي لم أر منظرا مثل منظري اليوم (في الخير والشر) أي في أحوالهما ، أو ما أبصرت شيئا مثل الطاعة والمعصية في سبب دخولهما ، وهذا قاله ثلاث مرات ، وقوله "صليت لكم" للماضي قطعا ، واستشكل اجتماعه مع "الآن" ، وأجيب بما قال ابن الحاجب: كل مخبر أو منشئ فقصده الحاضر لا اللحظة الحاضرة غير المنقسمة

(خ عن أنس) بن مالك قال: صلى لنا النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم رقي المنبر ، فأشار بيده قبل قبلة المسجد ثم قال: ....... فذكره .



الخدمات العلمية