الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6453 - الكبر من بطر الحق وغمط الناس - د ك) عن أبي هريرة - صح) .

التالي السابق


(الكبر من بطر الحق) أي فعل من بطره، أي دفعه وأنكره وترفع عن قبوله (وغمط الناس) بطاء مهملة كذا بخط المؤلف، وهي رواية مسلم ، وفي رواية الترمذي : (غمص) بغين معجمة وصاد مهملة بدل الطاء، قال القاضي : فالمعنى واحد. قال الغزالي : وقوله: (غمص الناس) أي ازدراهم واحتقرهم وهم عباد الله أمثاله، أو خير منه، وبطر الحق رده، وقال القاضي : البطر الحيرة، والمعنى التحير في الحق والتردد فيه، أو معناه التكبر عن الحق وعدم الالتفات إليه، أو معناه إبطاله وتضييعه، من قولهم ذهب دم فلان بطرا أي هدرا، وغمط الناس احتقارهم والتهاون بحقوقهم، والمتكبر منازع لله في صفته الذاتية التي لا يستحقها غيره، فمن نازعه إياه فالنار مثواه، فعقوبة المتكبر في الدنيا المقت من أولياء الله، والذلة بين عباد الله.

(د ك عن أبي هريرة ) ورواه يعلى عن ابن مسعود ، وهو في مسلم من جملة حديث.




الخدمات العلمية