باب كان وهي الشمائل الشريفة
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : هي عبارة عما مضى من الزمان، وفي كثير من وصف الله تنبئ عن معنى الأزلية نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=40وكان الله بكل شيء عليما وما استعمل منه في جنس الشيء متعلقا بوصف له وهو موجود فيه فينبه على أن ذلك الوصف لازم له قليل الانفكاك عنه نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وكان الإنسان كفورا وإذا استعمل في الماضي جاز أن يكون المستعمل فيه بقي على حاله وأن يكون تغير نحو فلان كان كذا ثم صار كذا، ولا فرق بين مقدم ذلك الزمن وقرب العهد به نحو كان
آدم كذا وكان زيد هنا. وقال
القرطبي : زعم بعضهم أن كان إذا أطلقت عن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لدوام الكثرة والشأن فيه العرف، وإلا فأصلها أن تصدق على من فعل الشيء ولو مرة (وهي الشمائل الشريفة) جمع
[ ص: 69 ] شمائل بالكسر وهو الطبع، والمراد صورته الظاهرة والباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها الخاصة بها، ووجه إيراد المصنف لها في هذا الجامع مع أن كله من المرفوع قول
الحافظ ابن حجر : الأحاديث التي فيها صفته داخلة في قسم المرفوع اتفاقا.
بَابُ كَانَ وَهِيَ الشَّمَائِلُ الشَّرِيفَةُ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ : هِيَ عِبَارَةٌ عَمَّا مَضَى مِنَ الزَّمَانِ، وَفِي كَثِيرٍ مِنْ وَصْفِ اللَّهِ تُنْبِئُ عَنْ مَعْنَى الْأَزَلِيَّةِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=40وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا وَمَا اسْتُعْمِلَ مِنْهُ فِي جِنْسِ الشَّيْءِ مُتَعَلِّقًا بِوَصْفٍ لَهُ وَهُوَ مَوْجُودٌ فِيهِ فَيُنَبِّهُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ الْوَصْفَ لَازِمٌ لَهُ قَلِيلُ الِانْفِكَاكِ عَنْهُ نَحْوُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=67وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا وَإِذَا اسْتُعْمِلَ فِي الْمَاضِي جَازَ أَنْ يَكُونَ الْمُسْتَعْمَلُ فِيهِ بَقِيَ عَلَى حَالِهِ وَأَنْ يَكُونَ تَغَيَّرَ نَحْوَ فُلَانٌ كَانَ كَذَا ثُمَّ صَارَ كَذَا، وَلَا فَرْقَ بَيْنْ مُقَدَّمِ ذَلِكَ الزَّمَنِ وَقُرْبِ الْعَهْدِ بِهِ نَحْوُ كَانَ
آدَمُ كَذَا وَكَانَ زَيْدٌ هُنَا. وَقَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : زَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ كَانَ إِذَا أُطْلِقَتْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ) لِدَوَامِ الْكَثْرَةِ وَالشَّأْنُ فِيهِ الْعُرْفُ، وَإِلَّا فَأَصْلُهَا أَنْ تَصْدُقَ عَلَى مَنْ فَعَلَ الشَّيْءَ وَلَوْ مَرَّةً (وَهِيَ الشَّمَائِلُ الشَّرِيفَةُ) جَمْعُ
[ ص: 69 ] شَمَائِلَ بِالْكَسْرِ وَهُوَ الطَّبْعُ، وَالْمُرَادُ صُورَتُهُ الظَّاهِرَةُ وَالْبَاطِنَةُ وَهِيَ نَفْسُهُ وَأَوْصَافُهَا وَمَعَانِيهَا الْخَاصَّةُ بِهَا، وَوَجْهُ إِيرَادِ الْمُصَنِّفِ لَهَا فِي هَذَا الْجَامِعِ مَعَ أَنَّ كُلَّهُ مِنَ الْمَرْفُوعِ قَوْلُ
الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ : الْأَحَادِيثُ الَّتِي فِيهَا صِفَتُهُ دَاخِلَةٌ فِي قِسْمِ الْمَرْفُوعِ اتِّفَاقًا.