الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6965 - كان يتحرى صيام الاثنين والخميس (ت ن) عن عائشة. (ح)

التالي السابق


(كان يتحرى صيام) لفظ رواية الترمذي: صوم (الاثنين والخميس) أي يتعمد صومهما أو يجتهد في إيقاع الصوم فيهما ، لأن الأعمال تعرض فيهما كما علله به في خبر آخر رواه الترمذي ، ولأنه تعالى يغفر فيهما لكل مسلم إلا المتهاجرين كما رواه أحمد ، واستشكل استعمال "الاثنين" بالياء والنون مع تصريحهم بأن المثنى والملحق به يلزم الألف إذا جعل علما وأعرب بالحركة ، وأجيب بأن عائشة من أهل اللسان ، فيستدل بنطقها به على أنه لغة ، وفيه ندب صوم الاثنين والخميس ، وتحري صومهما ، وهو حجة على مالك في كراهته لتحري شيء من أيام الأسبوع للصيام

(ت ن عن عائشة) لكن زاد النسائي فيه: ويصوم شعبان ورمضان ، وقد رمز لحسنه ، وأصله قول الترمذي: حسن غريب ، ورواه عنها أيضا ابن ماجه وابن حبان ، وأعله ابن القطان بالراوي عنها وهو ربيعة الجرشي وأنه مجهول ، قال ابن حجر: وأخطأ فيه فهو صحابي ، وإطلاقه التخطئة غير صواب ، فقد قال شيخه الزين العراقي: اختلف في صحبته ، واختلف فيه كلام ابن سعد في طبقاته الكبرى من الصحابة ، وفي الصغرى من التابعين ، وكذا اختلف فيه كلام ابن حبان فذكره في الصحابة وفي التابعين ، وقال الواقدي إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال أبو حاتم: لا صحبة له ، وذكره أبو زرعة في الطبقة الثالثة من التابعين ، هكذا ساقه في شرح الترمذي.



الخدمات العلمية