الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7033 - كان يركع قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا لا يفصل في شيء منهن (هـ) عن ابن عباس. (ض)

التالي السابق


(كان يركع قبل الجمعة أربعا) من الركعات (وبعدها أربعا لا يفصل في شيء منهن) بتسليم ، وفيه أن الجمعة كالظهر في الراتبة القبلية والبعدية ، وهو الأصح عند الشافعية

(هـ عن ابن عباس) فيه أمور: الأول أن الذي لابن ماجه إنما هو بدون لفظ "وبعدها أربعا" ، وإنما هذه الزيادة للطبراني كما ذكره ابن حجر وغيره ، الثاني: سكت عليه فأوهم سلامته من العلل وليس كما أوهم ، فإن ابن ماجه رواه عن مبشر بن عبيد عن حجاج بن أرطاة عن عطية العوفي عن الحبر ، قال الزيلعي: ومبشر معدود من الوضاعين ، وحجاج وعطية ضعيفان اه. وقال النووي في الخلاصة: هذا حديث باطل اجتمع هؤلاء الأربعة فيه وهم ضعفاء ، ومبشر وضاع صاحب أباطيل ، وقال الحافظ العراقي ثم ابن حجر: سنده ضعيف جدا ، وقال الهيثمي: رواه الطبراني بلفظ: كان يركع قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا لا يفصل بينهن ، ورواه ابن ماجه باقتصار الأربع بعدها ، وفيه الحجاج بن أرطاة وعطية العوفي وكلاهما ضعيف ، إلى هنا كلامه. الثالث: أنه قد أساء التصرف ، حيث عدل لهذا الطريق المعلول واقتصر عليه مع وروده من طريق مقبول ، فقد رواه الخلعي في فوائده من حديث علي كرم الله وجهه ، قال الحافظ الزين العراقي: وإسناده جيد.



الخدمات العلمية