الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7064 - كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين ، وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين في بيته (مالك ق د ن) عن ابن عمر. (صح)

التالي السابق


(كان يصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين وبعد المغرب ركعتين في بيته وبعد العشاء ركعتين) لا يعارضه ما ورد في أخبار أخرى أنه كان يصلي أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها وأربعا قبل العصر وركعتين قبل المغرب وركعتين قبل العشاء ، لاحتمال أنه كان يصلي هذه العشرة وتلك في بيته ، وأخبر كل راو بما اطلع عليه وأنه كان يواظب على هذه دون تلك ، وهذه العشرة هي الرواتب المؤكدة لمواظبة المصطفى صلى الله عليه وسلم عليهن ، وبقيت رواتب أخرى لكنها لا تتأكد كتلك (وكان لا يصلي بعد الجمعة) صلاة (حتى ينصرف) من المحل الذي جمعت فيه إلى بيته (فيصلي) بالفتح ، ذكره الكرماني (ركعتين في بيته) إذ لو صلاهما في المسجد ربما توهم أنهما المحذوفتان وأنها واجبة ، وصلاة النفل في الخلوة أفضل ، قال الكرماني: وقوله "في بيته" متعلق بالظهر على مذهب الشافعية ، ومختص بالأخير على مذهب الحنفية كما هو مقتضى القاعدة الأصولية ، وقال المحقق العراقي: لعل قوله "في بيته" متعلق بجميع المذكورات ، فقد ذكروا أن التقييد بالظرف يعود للمعطوف عليه أيضا ، لكن توقف ابن الحاجب وأعاد ذكر الجمعة بعد الظهر لأنه كان يصلي سنة الجمعة في بيته بخلاف الظهر ، وحكمته ما ذكر من أن الجمعة لما كانت بدل الظهر واقتصر فيها على ركعتين ، ترك النفل بعدها بالمسجد خوف ظن أنها المحذوفة ، قال المحقق: وركعتا الجمعة لا يجتمعان مع ركعتي الظهر إلا لعارض ، كأن يصلي الجمعة وسنتها البعدية ، ثم يتبين فسادها فيصلي الظهر ثم سنتها ، ولم يذكر شيئا في الصلاة قبلها ، فلعله قاسها على الظهر ، وفيه ندب النفل حتى الراتبة في البيت

(مالك) في الموطإ (ق د ن عن ابن عمر) بن الخطاب.



الخدمات العلمية