الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7170 - كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره (ت) عن ابن عباس. (ض)

التالي السابق


(كان يلحظ) وفي رواية الدارقطني بدله: يلتفت (في الصلاة يمينا وشمالا ولا يلوي عنقه خلف ظهره) حذرا من تحويل صدره عن القبلة ، لأن الالتفات بالعنق فقط من غير تحويل الصدر مكروه ، وبالصدر حرام مبطل للصلاة ، والظاهر أنه إنما كان يفعل ذلك لحاجة لا عبثا ، لصيانة منصبه الشريف عنه ، ثم رأيت ابن القيم قال: إنه كان يفعل ذلك لعارض أحيانا ، ولم يك من فعله الراتب ، ومنه: لما بعث فارسا طليعة ، ثم قام إلى الصلاة وجعل يلتفت فيها إلى الشعب الذي تجيء منه الطليعة

(ت عن ابن عباس) وقال: غريب اه. وقال ابن القطان: وهو صحيح وإن كان غريبا ، وقال ابن القيم: لا يثبت ، بل هو باطل سندا ومتنا ، ولو ثبت لكان حكاية فعل لمصلحة تتعلق بالصلاة ، وقضية تصرف المصنف أن الترمذي منفرد بإخراجه عن الستة ، والأمر بخلافه ، بل خرجه النسائي عن الحبر أيضا باللفظ المزبور من الوجه المذكور. قال ابن حجر: وصححه ابن حبان والدارقطني والحاكم ، وأقره على تصحيحه الذهبي ، ونقل الصدر المناوي عن النووي تصحيحه ، قال ابن حجر: لكن رجح الترمذي إرساله.



الخدمات العلمية