الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7232 - لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها ، فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهن الصلاة (حم حب ك) عن أبي أمامة.

التالي السابق


(لتنتقضن) بالبناء للمجهول ، أي تنحل ، نقضت الحبل نقضا: حللت برمه ، وانتقض الأمر بعد التئامه: فسد (عرى الإسلام) جمع عروة ، وهي في الأصل: ما يعلق به من طرف الدلو والكوز ونحوهما ، فاستعير لما يتمسك به من أمر الدين ، ويتعلق به من شعب الإسلام (عروة عروة) قال أبو البقاء: بالنصب على الحال ، والتقدير: ينقض متتابعا ، فالأول كقولهم: ادخلوا الأول فالأول ، أي شيئا بعد شيء (فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها) أي تعلقوا بها ، يقال تشبث به: أي تعلق (فأولهن نقضا الحكم) أي القضاء ، وقد كثر ذلك في زمننا حتى في القضية الواحدة ، تنقض وتبرم مرات بقدر الدراهم (وآخرهن الصلاة) حتى أن أهل البوادي الآن وكثيرا من أهل الحضر لا يصلون رأسا ، ومنهم من يصلي رياء وتكلفا وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس

(حم حب ك) في الأحكام (عن أبي أمامة) قال الحاكم: صحيح ، تفرد به عبد العزيز بن عبيد الله عن إسماعيل ، وتعقبه الذهبي بأن عبد العزيز ضعيف ، وقال الذهبي: رجال أحمد رجال الصحيح .



الخدمات العلمية