الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7254 - لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم (حم ت ك) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(لعن الله الراشي والمرتشي) أي المعطي والآخذ (في الحكم) سمى منحة الحكام رشوة لكونها وصلة إلى المقصود بنوع من التصنع ، مأخوذ من الرشاء ، وهو الحبل الذي يتوصل به إلى البئر ، والرشوة المحرمة: ما توصل بها إلى إبطال حق أو تمشية باطل ، أما ما وقع للتوصل لحق أو دفع ظلم فليس برشوة منهية ، وقال الزمخشري: الرشوة: الوصلة إلى الحاجة بالمصانعة ، وقد رشاه رشوا فارتشا ، ككساه فاكتسى ، من رشا الفرخ: إذا مد عنقه لأمه لتزقه ، وإنما يدخل الراشي في اللعن إذا لم يندفع بماله مضرة اه. وقال البيضاوي: إنما سمى منحة الحكام رشوة - بالكسر والضم -لأنها وصلة إلى المقصود بنوع من التصنع ، مأخوذ من الرشاء: وهو الحبل الذي يتوصل به إلى نزح الماء ، قال الذهبي: فيه أن الرشوة كبيرة ، قال: والناس في القضاء على مراتب في الجودة والرداءة ، والقاضي مكشوف للناس لا يمكنه التستر ، والناس شهداء الله في أرضه ، فمن ارتشى منهم وجار وتضرر به الخلق فقد رأيناه جهارا

(حم ت ك عن أبي هريرة) ورواه الطبراني في الكبير عن أم سلمة ، قال الهيثمي: ورجاله ثقات ، وقال المنذري: إسناده جيد ، قال الترمذي: وفي الباب عن ابن عمر وعائشة. قال ابن حجر: وعبد الرحمن بن عوف وثوبان.



الخدمات العلمية