الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7297 - لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي (ن) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(لقد هممت) أي قصدت (أن لا أقبل هدية) وفي رواية بدله: أن لا أتهب (إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي) بفتح الدال وسكون الواو وسين مهملة: بطن كبير من الأزد ، لأنهم أعرف بمكارم الأخلاق ، وأحرى بالبعد عما تطمح إليه نفوس الأرذال والأخلاط ، ومقصود الحديث أنه ينبغي منع قبول الهدية من الباعث له عليها طلب الاستكثار ، وخص المذكورين بهذه الفضيلة لما عرف منهم من سخاء النفس ، وعلو الهمة ، وقطع النظر عن الأعراض ، فإن المستكثر رذل الأخلاق خسيس الطباع ولا تمنن تستكثر ولما قال المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ذلك قال فيه حسان:


إن الهدايا تجارات اللئام وما. . . يبغي الكرام لما يهدون من ثمن



ذكره كله الزمخشري

(ن) وكذا الحاكم وصححه (عن أبي هريرة) قال: أهدى أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة ، فعوضه منها ست بكرات فسخطه ، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فذكره ، قال الترمذي: روي من غير وجه عن أبي هريرة ، وقال عبد الحق: وليس إسناده بالقوي اه. لكن قال الحافظ العراقي: رجاله ثقات ، وعزاه الهيثمي لأحمد والبزار ثم قال: رجال أحمد رجال الصحيح اه. ولعل المؤلف ذهل عنه .



الخدمات العلمية