الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7350 - للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف ، ولا يكلف من العمل إلا ما يطيق (حم م هق) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(للمملوك طعامه وكسوته) اللام للملك ، أي طعام المملوك وكسوته بقدر ما تندفع ضرورته مستحق له على سيده ، ونكتة تقديم الخبر أنه في هذا المقام بصدد تمليك المملوك ما ذكر ، فقدم ما هو عنده أهم وبه إغناء على الأصل (بالمعروف) أي بلا إسراف ولا تقتير على اللائق بأمثاله. قال ابن حجر: هذا الحديث يقتضي الرد في ذلك إلى العرف ، فمن زاد على ذلك كان متطوعا ، فالواجب مطلق المواساة لا المواساة من كل جهة ، ومن أخذ بالأكمل فعل الأفضل من عدم استئثاره على عياله ، وإن كان جائزا (ولا يكلف) بالبناء للمجهول (من العمل) نفي بمعنى النهي (إلا ما يطيق) الدوام عليه ، والمراد أنه لا يكلفه إلا جنس ما يقدر عليه ، وفيه الحث على الإحسان إلى المماليك والرفق بهم ، وألحق بهم من في معناهم من أجير ونحوه ، والمحافظة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

(حم م) في الأيمان والنذور (هق عن أبي هريرة) قال ابن حجر: فيه محمد بن عجلان ، ورواه عنه أيضا مالك والشافعي ، ولم يخرجه البخاري عنه .



الخدمات العلمية