الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7470 - لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب (حم ت ك) عن عقبة بن عامر (طب) عن عصمة بن مالك . (ض)

التالي السابق


(لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب) أخبر عما لم يكن لو كان فكيف يكون ، كما أخبر تعالى بذلك في الذين قال فيهم ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه ففيه أنهم عاندوا الله ورسوله على بصيرة بمواضع الحق ، لا لشبهة عرضت ، فكذا قوله: لو كان بعدي ....إلخ ، ففيه إبانة عن فضل ما جعله الله لعمر من أوصاف الأنبياء وخلال المرسلين ، وقرب حاله منهم ، وفيه إشارة إلى أن النبوة ليست باستعداد ، بل يجتبي إليه من يشاء ، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أوصاف جمعت في عمر ، لو كانت موجبة للرسالة لكان بها نبيا ، فمن أوصافه: قوته في دينه ، وبذله نفسه وماله في إظهار الحق ، وإعراضه عن الدنيا مع تمكنه منها ، وخص عمر مع أن أبا بكر أفضل ، إيذانا بأن النبوة بالاصطفاء لا بالأسباب ، ذكره الكلاباذي. وقال ابن حجر : خص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن المصطفى صلى الله عليه وسلم من الواقعات التي نزل القرآن بها ، ووقع له بعده عدة إصابات

(حم ت) واستغربه (ك) في فضائل الصحابة (عن عقبة بن عامر) الجهني، قال الحاكم : صحيح ، وأقره الذهبي ، قال الحافظ العراقي : وأما خبر الديلمي عن أبي هريرة "لو لم أبعث لبعث عمر " فمنكر (طب عن عصمة ) بكسر المهملة الأولى وسكون الثانية ( ابن مالك ) قال الهيثمي : وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف.



الخدمات العلمية