الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7569 - ليس الأعمى من يعمى بصره ، إنما الأعمى من تعمى بصيرته ( الحكيم هب) عن عبد الله بن جراد. (ض)

التالي السابق


(ليس الأعمى من يعمى بصره ، إنما الأعمى من تعمى بصيرته) فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فمن أشرق نور اليقين على قلبه أبصرت نفسه حسن العواقب ، وماتت شهواته بما أبصر قلبه بنور اليقين من جلال الله وعظمته ، فهو البصير وإن كان أعمى البصر ، ومن تزاحمت على قلبه ظلمات الغفلة وأحاطت به من كل جانب ، بحيث انطمست عين نفسه ، فهو الأعمى وإن كان بصيرا ، قال في الكشاف: العمى على الحقيقة: أن تصاب الحدقة بما يطمس نورها ، واستعماله في القلب استعارة وتمثيل ، وفيه في محل آخر: البصيرة نور القلب الذي يستبصر به ، كما أن البصر نور العين الذي يبصر به ، وقال العسكري : والبصيرة: الاستبصار في الدين ، ولما قال معاوية لعقيل بن أبي طالب: ما لكم يا بني هاشم تصابون في أبصاركم ؟ فقال: كما تصابون يا بني أمية ببصائركم

( الحكيم هب عن عبد الله بن جراد) وفيه يعلى بن الأشدق ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال البخاري : لا يكتب حديثه ، ورواه عنه أيضا العسكري والديلمي .



الخدمات العلمية