الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7804 - ما أذن الله لعبد في الدعاء حتى أذن له في الإجابة (حل) عن أنس .

التالي السابق


(ما أذن الله لعبد في الدعاء) أي النافع المقبول الصادر عن حاجته لا عن أغراضه وشهواته (حتى أذن له في الإجابة) لأن الدعاء هو غدو القلب إليه حتى يجول بين يديه ، والنفس حجاب للقلب ، فهو لا يقدر على الغدو إليه حتى يزال الحجاب وترتفع الموانع والأسباب ، وإذا زالت الحجب والموانع وانحسر القلب ولج فيه نور اليقين ، فطار القلب فرحا إلى رب العالمين فتمثل بحضرة عزته ، وعرض قصة مسألته ، فعاد بالإجابة من الفائزين ، وإن ذلك ليسير على أكرم الأكرمين ، وفيه تعظيم قدر الدعاء ، والتنبيه لعظيم المنة وشرف المنزلة ، لأن من أذن له في الدعاء فقد جذبه الحق إليه ، فصرفه عن غيره وشغله به عما سواه ، فلو أعطي الملك كله كان ما أعطي من الدعاء أكثر ، قال بعضهم: والإجابة قد تكون بالمراد ، وقد لا ، والاستجابة ليست إلا إجابة عن المراد ، فقد قال البيانيون: إن هذه السيرة تقوم مقام القسم ، وكفى بك شرفا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك الأولى والأصلح في العاجل والآجل (تتمة) قال الحرالي : الإجابة: اللقاء بالقول ابتداء شروع لتمام اللقاء بالمراجعة

(حل عن أنس) بن مالك، وفيه عبد الرحمن بن خالد بن نجيح ، أورده الذهبي في الضعفاء وقال: قال ابن يونس: منكر الحديث ، ومحمد بن عمران ، قال البخاري : منكر الحديث.



الخدمات العلمية