الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6505 2984 - (6541) - (2 \ 165) عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص، nindex.php?page=hadith&LINKID=687100عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو على المنبر: " nindex.php?page=treesubj&link=30902_30531_30532_30538_19961ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر الله لكم ، ويل لأقماع القول، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون".
[ ص: 324 ] * قوله: "ترحموا": على بناء المفعول، وهذا يؤيد أن قوله: "يرحمكم من في السماء" بالجزم على أنه جواب الأمر.
* "لأقماع القول": الأقماع: جمع قمع - بفتح أو كسر فسكون - أو كعنب: هو ما يوضع في فم الإناء إذا صب فيه دهن أو غيره، وفي فم القربة إذا صب فيه الماء.
في "النهاية": شبه أسماع الذين يستمعون القول ولا يعونه بالأواني التي لا تمسك شيئا مما يفرغ فيها، ولا يخفى أن هذا لا يناسب هذا اللفظ، وإنما يناسب رواية: "ويل لأقماع الذات"، وأما هاهنا، فقد شبه الذي يسمع ولا يعي بالقمع، والله تعالى أعلم.
* "على ما فعلوا": من المعاصي.
وفي "المجمع": رجاله رجال الصحيح غير حبان الشرعبي، وثقه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان .