الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5667 2750 - (5700) - (2 \ 95) عن سالم قال: كان عبد الله بن عمر " يفتي بالذي أنزل الله عز وجل من الرخصة بالتمتع، وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه "، فيقول ناس لابن عمر: كيف تخالف أباك وقد نهى عن ذلك؟ فيقول لهم عبد الله: ويلكم، ألا تتقون الله، إن كان عمر نهى عن ذلك فيبتغي فيه الخير يلتمس به تمام العمرة، " فلم تحرمون ذلك وقد أحله الله وعمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم "، أفرسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبعوا سنته، أم سنة عمر؟ إن عمر لم يقل لكم إن العمرة في أشهر الحج حرام، ولكنه قال: إن أتم العمرة أن تفردوها من أشهر الحج.

[ ص: 193 ]

التالي السابق


[ ص: 193 ] * قوله: "إن كان عمر. . . إلخ": أي: إن عمر ما أراد بالنهي التحريم، وإنما أراد إتمام العمرة، وهو أن تكون العمرة بسفر مبتدأ كالحج.

* "فلم تحرمون؟": - بكسر اللام - أي: فلأي وجه أنتم تقولون بأنه حرام؛ أي: لا وجه لقولكم هذا.

* "فرسول الله صلى الله عليه وسلم. . . إلخ": يريد أنه لو فرض أن عمر قد منعه، فليس لكم اتباعه فيما خالف السنة.

* * *




الخدمات العلمية