الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4799 2483 - (4814) - (2 \ 27 - 28) عن ابن عمر، عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبي بكر وعمر قال: " رأيت الناس قد اجتمعوا، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، ثم نزع عمر، فاستحالت غربا، فما رأيت عبقريا من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن ".

التالي السابق


* قوله: "قد اجتمعوا": على بئر.

* "ذنوبا": - بفتح الذال المعجمة - : الدلو الممتلئ ماء.

* "ضعف": - بفتح الضاد المعجمة وضمها، لغتان - وهذا الكلام، أعني قوله: "ذنوبا، أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف" إشارة إلى قلة مدة خلافته، مع قلة الفتوح في وقته - رضي الله تعالى عنه - لا إلى تقصير منه في أمر الخلافة.

* "والله يغفر له": جبر لخاطره؛ لما يتوهم من الكسر بواسطة قلة الانتفاع.

* "فاستحالت": أي: تحولت الدلو في يده.

[ ص: 62 ] * "غربا": - بفتح معجمة فسكون مهملة - أي: دلوا عظيما.

* "عبقريا": العبقري: الرجل القوي، وأصله في كل شيء: السابق في بابه.

" يفري": كيرمي.

* "فريه": - بفتح فكسر فتشديد - أي: يعمل عمله.

* "حتى ضرب الناس بعطن": العطن - بفتحتين - : مبرك الإبل عند الماء، وضرب الناس به: أقاموا عنده.

وفي "المجمع": أي: روت إبلهم حتى بركت، وأقامت مكانها.

* * *




الخدمات العلمية