الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6659 [ ص: 414 ] 3114 - (6698) - (2 \ 181) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة " ورد شهادة القانع لأهل البيت، وأجازها لغيرهم.

التالي السابق


* قوله: "لا تجوز شهادة خائن": يحتمل أن يراد: الخيانة في أمانات الناس، وأن يراد الأعم الشامل للخيانة في أحكام الله تعالى.

قال أبو عبيدة: لا نراه خص به الخيانة في أمانات الناس دون ما افترضه الله تعالى على عباده، وائتمنهم عليه، وقد جمع الله تعالى الكل في قوله: يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم [الأنفال: 27] فدخل فيه كل من ضيع شيئا مما أمر الله به، أو ركب شيئا مما نهى الله عنه.

* "ورد": على بناء الفاعل؛ أي: النبي صلى الله عليه وسلم.

* "القانع": التابع والخادم، فشهادته لمن في بيته مردودة، ولغيرهم جائزة إذا اجتمعت شروطهما.

* * *




الخدمات العلمية