الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6187 2888 - (6222) - (2 \ 138) عن نافع قال: كان ابن عمر يرمي جمرة العقبة على دابته يوم النحر، وكان لا يأتي سائرها بعد ذلك إلا ماشيا ذاهبا، وراجعا، وزعم " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يأتيها إلا ماشيا ذاهبا وراجعا ".

[ ص: 261 ]

التالي السابق


[ ص: 261 ] * قوله: "وكان لا يأتي سائرها": أي: سائر الجمرات؛ أي: جميعها.

* "بعد ذلك": أي: بعد يوم النحر.

وهذا الحديث يدل على أن الأفضل في الرمي يوم النحر الركوب، وبعده المشي، على خلاف قول من قال: كل رمي بعده رمي فالأفضل فيه المشي، وما لا فالأفضل الركوب، والظاهر أن قائل ذلك القول نظر إلى معنى عقلي، هو أن الرمي الذي بعده رمي يستحب فيه الدعاء، والأولى به التواضع، وهو في المشي دون الركوب، وما لا رمي بعده فالمطلوب فيه الذهاب والمضي، والركوب فيه أولى، لكن لا عبرة للمعاني العقلية في مقابلة السنة، مع أن تحصل الأفضل على قوله يؤدي إلى الحرج، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية