الآثار قال عمر رضي الله عنه : من اتقى الله لم يشف غيظه ، ومن خاف الله لم يفعل ما يشاء ، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون وقال لقمان لابنه يا بني لا تذهب ماء وجهك بالمسألة ، ولا تشف غيظك بفضيحتك ، واعرف قدرك تنفعك معيشتك وقال أيوب حلم ساعة يدفع شرا كثيرا .
واجتمع سفيان الثوري ، وأبو خزيمة اليربوعي ، والفضيل بن عياض فتذاكروا الزهد فأجمعوا ، على أن أفضل الأعمال الحلم عند الغضب ، والصبر عند الجزع .
وقال رجل لعمر رضي الله عنه : والله ما تقضي بالعدل ولا ، تعطي الجزل فغضب عمر حتى عرف ذلك في وجهه ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ألا ، تسمع إلى الله تعالى يقول : خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ، فهذا من الجاهلين ، فقال عمر : صدقت ، فكأنما كانت نارا فأطفئت ، وقال محمد بن كعب ثلاث من كن فيه استكمل الإيمان بالله إذا رضي لم يدخله رضاه في الباطل ، وإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق ، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له وجاء رجل إلى سلمان فقال يا عبد الله أوصني قال : لا تغضب ، قال : لا أقدر ، قال : فإن غضبت فأمسك لسانك ، ويدك .


