وقال رجل
للجنيد بم أستعين على غض البصر فقال بعلمك أن نظر الناظر إليك أسبق من نظرك إلى المنظور إليه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14020الجنيد إنما يتحقق بالمراقبة من يخاف على فوت حظه من ربه عز وجل وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار قال جنات عدن من جنات الفردوس
nindex.php?page=treesubj&link=30387_19674وفيها حور خلقن من ورد الجنة قيل له ومن يسكنها قال يقول الله عز وجل وإنما يسكن جنات عدن الذين إذا هموا بالمعاصي ذكروا عظمتي فراقبوني والذين انثنت أصلابهم من خشيتي وعزتي وجلالي إني لأهم بعذاب أهل الأرض فإذا نظرت إلى أهل الجوع والعطش من مخافتي صرفت عنهم العذاب .
وسئل المحاسبي عن المراقبة فقال أولها علم القلب بقرب الله تعالى وقال المرتعش المراقبة مراعاة السر بملاحظة الغيب مع كل لحظة ولفظة .
ويروى أن الله تعالى قال لملائكته أنتم موكلون بالظاهر وأنا الرقيب على الباطن .
وقال محمد بن علي الترمذي اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك واجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمة عنك واجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه .
وقال سهل لم يتزين القلب بشيء أفضل ولا أشرف من علم العبد بأن الله شاهده حيث كان وسئل بعضهم عن قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=8رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه فقال معناه ذلك لمن راقب ربه عز وجل وحاسب نفسه وتزود لمعاده وسئل
ذو النون بم ينال العبد الجنة فقال بخمس استقامة ليس فيها روغان واجتهاد ليس معه سهو ومراقبة الله تعالى في السر والعلانية وانتظار الموت بالتأهب له ومحاسبة نفسك قبل أن تحاسب وقد قيل:
إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب ولا تحسبن الله يغفل ساعة
ولا أن ما تخفيه عنه يغيب ألم تر أن اليوم أسرع ذاهب
وأن غدا إذا للناظرين قريب
وقال حميد الطويل لسليمان بن علي عظني فقال لئن كنت إذا عصيت الله خاليا ظننت أنه يراك لقد اجترأت على أمر عظيم ولئن كنت تظن أنه لا يراك فلقد كفرت وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة .
وقال فرقد السبخي إن
nindex.php?page=treesubj&link=19666المنافق ينظر فإذا لم ير أحدا دخل مدخل السوء وإنما يراقب الناس ولا يراقب الله تعالى .
وقال عبد الله بن دينار خرجت مع
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى
مكة فعرسنا في بعض الطريق فانحدر عليه راع من الجبل فقال له يا راعي بعني شاة من هذه الغنم فقال إني مملوك فقال قل لسيدك أكلها الذئب قال فأين الله قال فبكى
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه ثم غدا إلى المملوك فاشتراه من مولاه وأعتقه وقال أعتقتك في الدنيا هذه الكلمة وأرجو أن تعتقك في الآخرة .
وَقَالَ رَجُلٌ
لِلْجُنَيْدِ بِمَ أَسْتَعِينُ عَلَى غَضِّ الْبَصَرِ فَقَالَ بِعِلْمِكَ أَنَّ نَظَرَ النَّاظِرِ إِلَيْكَ أَسْبَقُ مِنْ نَظَرِكَ إِلَى الْمَنْظُورِ إِلَيْهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14020الْجُنَيْدُ إِنَّمَا يَتَحَقَّقُ بِالْمُرَاقَبَةِ مَنْ يَخَافُ عَلَى فَوْتِ حَظِّهِ مِنَ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16871مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ جَنَّاتُ عَدْنٍ مِنْ جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ
nindex.php?page=treesubj&link=30387_19674وَفِيهَا حُورٌ خُلِقْنَ مِنْ وَرْدِ الْجَنَّةِ قِيلَ لَهُ وَمَنْ يَسْكُنُهَا قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّمَا يَسْكُنُ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّذِينَ إِذَا هَمُّوا بِالْمَعَاصِي ذَكَرُوا عَظَمَتِي فَرَاقَبُونِي وَالَّذِينَ انْثَنَتْ أَصْلَابُهُمْ مِنْ خَشْيَتِي وَعِزَّتِي وَجَلَالِي إِنِّي لَأَهُمُّ بِعَذَابِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى أَهْلِ الْجُوعِ وَالْعَطَشِ مِنْ مَخَافَتِي صَرَفْتُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ .
وَسُئِلَ الْمُحَاسَبِيُّ عَنِ الْمُرَاقَبَةِ فَقَالَ أَوَّلُهَا عِلْمُ الْقَلْبِ بِقُرْبِ اللَّهِ تَعَالَى وَقَالَ الْمُرْتَعِشُ الْمُرَاقَبَةُ مُرَاعَاةُ السِّرِّ بِمُلَاحَظَةِ الْغَيْبِ مَعَ كُلِّ لَحْظَةٍ وَلَفْظَةٍ .
وَيُرْوَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِمَلَائِكَتِهِ أَنْتُمْ مُوَكَّلُونَ بِالظَّاهِرِ وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى الْبَاطِنِ .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ التِّرْمِذِيُّ اجْعَلْ مُرَاقَبَتَكَ لِمَنْ لَا تَغِيبُ عَنْ نَظَرِهِ إِلَيْكَ وَاجْعَلْ شُكْرَكَ لِمَنْ لَا تَنْقَطِعُ نِعْمَة عَنْكَ وَاجْعَلْ طَاعَتَكَ لِمَنْ لَا تَسْتَغْنِي عَنْهُ وَاجْعَلْ خُضُوعَكَ لِمَنْ لَا تَخْرُجُ عَنْ مُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ .
وَقَالَ سَهْلٌ لَمْ يَتَزَيَّنِ الْقَلْبُ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ وَلَا أَشْرَفَ مِنْ عِلْمِ الْعَبْدِ بِأَنَّ اللَّهَ شَاهِدُهُ حَيْثُ كَانَ وَسُئِلَ بَعْضُهُمْ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=8رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ فَقَالَ مَعْنَاهُ ذَلِكَ لِمَنْ رَاقَبَ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَحَاسَبَ نَفْسَهُ وَتَزَوَّدَ لِمَعَادِهِ وَسُئِلَ
ذُو النُّونِ بِمَ يَنَالُ الْعَبْدُ الْجَنَّةَ فَقَالَ بِخَمْسِ اسْتِقَامَةٌ لَيْسَ فِيهَا رَوَغَانٌ وَاجْتِهَادٌ لَيْسَ مَعَهُ سَهْوٌ وَمُرَاقَبَةُ اللَّهِ تَعَالَى فِي السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ وَانْتِظَارُ الْمَوْتِ بِالتَّأَهُّبِ لَهُ وَمُحَاسَبَةُ نَفْسِكَ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبَ وَقَدْ قِيلَ:
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلَا تَقُلْ خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ يَغْفُلُ سَاعَةً
وَلَا أَنَّ مَا تُخْفِيهِ عَنْهُ يَغِيبُ أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْيَوْمَ أَسْرَعَ ذَاهِبٌ
وَأَنَّ غَدًا إِذَا لِلنَّاظِرِينَ قَرِيبُ
وَقَالَ حُمَيْدُ الطَّوِيلُ لِسُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ عِظْنِي فَقَالَ لَئِنْ كُنْتَ إِذَا عَصَيْتَ اللَّهَ خَالِيًا ظَنَنْتَ أَنَّهُ يَرَاكَ لَقَدِ اجْتَرَأْتَ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ وَلَئِنْ كُنْتَ تَظُنُّ أَنَّهُ لَا يَرَاكَ فَلَقَدْ كَفَرْتَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانٌ الثَّوْرِيُّ عَلَيْكَ بِالْمُرَاقَبَةِ مِمَّنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَعَلَيْكَ بِالرَّجَاءِ مِمَّنْ يَمْلِكُ الْوَفَاءَ وَعَلَيْكَ بِالْحَذَرِ مِمَّنْ يَمْلِكُ الْعُقُوبَةَ .
وَقَالَ فَرْقَدُ السَّبَخِيُّ إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=19666الْمُنَافِقَ يَنْظُرُ فَإِذَا لَمْ يَرَ أَحَدًا دَخَلَ مَدْخَلَ السُّوءِ وَإِنَّمَا يُرَاقِبُ النَّاسَ وَلَا يُرَاقِبُ اللَّهَ تَعَالَى .
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ خَرَجْتُ مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى
مَكَّةَ فَعَرَّسْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ فَانْحَدَرَ عَلَيْهِ رَاعٍ مِنَ الْجَبَلِ فَقَالَ لَهُ يَا رَاعِي بِعْنِي شَاةً مِنْ هَذِهِ الْغَنَمِ فَقَالَ إِنِّي مَمْلُوكٌ فَقَالَ قُلْ لِسَيِّدِكَ أَكَلَهَا الذَّئْبُ قَالَ فَأَيْنَ اللَّهُ قَالَ فَبَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ غَدَا إِلَى الْمَمْلُوكِ فَاشْتَرَاهُ مِنْ مَوْلَاهُ وَأَعْتَقَهُ وَقَالَ أَعْتَقَتْكَ فِي الدُّنْيَا هَذِهِ الْكَلِمَةُ وَأَرْجُو أَنْ تَعْتِقَكَ فِي الْآخِرَةِ .