وقال الحسن لا راحة للمؤمن إلا في لقاء الله ،  ومن كانت راحته في لقاء الله تعالى فيوم الموت يوم سروره وفرحه وأمنه وعزه وشرفه . 
وقيل : لجابر بن زيد  عند الموت : ما تشتهي ؟ قال : نظرة إلى الحسن فلما دخل عليه الحسن  قيل له : هذا الحسن  فرفع طرفه إليه ، ثم قال : يا إخواتاه ، الساعة والله أفارقكم إلى النار أو إلى الجنة . 
وقال محمد بن واسع عند الموت يا إخواناه : عليكم السلام ، إلى النار أو يعفو الله وتمنى بعضهم أن يبقى في النزع أبدا ولا يبعث لثواب ولا عقاب ، فخوف سوء الخاتمة قطع قلوب العارفين وهو ، من الدواهي العظيمة عند الموت . 
وقد ذكرنا معنى سوء الخاتمة وشدة خوف العارفين منه في كتاب الخوف والرجاء وهو لائق بهذا الموضع . 
ولكننا لا نطول بذكره وإعادته . 
     	
		
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					