nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362صفة يوم القيامة ودواهيه وأساميه .
فاستعد يا مسكين لهذا اليوم العظيم شأنه ، المديد زمانه ، القاهر سلطانه القريب أوانه يوم ترى السماء فيه قد انفطرت والكواكب من هوله قد انتثرت والنجوم الزواهر قد انكدرت والشمس قد كورت والجبال قد سيرت والعشار قد عطلت والوحوش قد حشرت والبحار قد سجرت والنفوس إلى الأبدان قد زوجت والجحيم قد سعرت والجنة قد أزلفت والجبال قد نسفت والأرض قد مدت يوم ترى الأرض قد زلزلت فيه زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم يوم تحمل الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة فيومئذ وقعت الواقعة وانشقت السماء فهي يومئذ واهية والملك على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية يومئذ تعرضون لا . تخفى منكم خافية ، يوم تسير الجبال وترى الأرض بارزة يوم ترج الأرض فيه رجا وتبس الجبال بسا فكانت هباء منبثا يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كالعهن المنفوش يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار يوم تنسف فيه الجبال نسفا فتترك قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا يوم ترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب يوم تنشق فيه السماء فتكون وردة كالدهان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان يوم يمنع فيه العاصي من الكلام ولا يسأل فيه عن الإجرام بل يؤخذ بالنواصي والأقدام
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا يوم تعلم فيه كل نفس ما أحضرت وتشهد ما قدمت وأخرت يوم تخرس فيه الألسن وتنطق الجوارح يوم شيب ذكره سيد المرسلين إذ قال له الصديق رضي الله عنه : أراك قد شبت يا رسول الله ، قال شيبتني :
nindex.php?page=treesubj&link=30296_28892هود وأخواتها وهي الواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت فيا أيها القارئ العاجز إنما حظك من قراءتك أن تمجمج القرآن وتحرك به اللسان ، ولو كنت متفكرا فيما تقرؤه لكنت جديرا بأن تنشق مرارتك مما شاب منه شعر سيد المرسلين وإذا قنعت بحركة اللسان فقد حرمت ثمرة القرآن ؛ فالقيامة أحد ما ذكر فيه وقد وصف الله بعض دواهيها وأكثر من أساميها لتقف بكثرة أساميها على كثرة معانيها ؛ فليس المقصود بكثرة الأسامي تكرير الأسامي والألقاب بل الغرض تنبيه أولي الألباب فتحت كل اسم من أسماء القيامة سر ، وفي كل نعت من نعوتها معنى فاحرص على معرفة معانيها .
ونحن الآن نجمع لك أساميها وهي يوم القيامة ويوم الحسرة ويوم الندامة ويوم المحاسبة ويوم المساءلة ويوم المسابقة ويوم المناقشة ويوم المنافسة ويوم الزلزلة ويوم الدمدمة ويوم الصاعقة ويوم الواقعة ويوم القارعة ويوم الراجفة ويوم الرادفة ويوم الغاشية ويوم الداهية ويوم الآزفة ويوم الحاقة ويوم الطامة ويوم الصاخة ويوم التلاق ويوم الفراق ويوم المساق ويوم القصاص ويوم التناد ويوم الحساب ويوم المآب ويوم العذاب ويوم الفرار ويوم القرار ويوم اللقاء ويوم البقاء ويوم القضاء ويوم الجزاء ويوم البلاء ويوم البكاء ويوم الحشر ويوم الوعيد ويوم العرض ويوم الوزن ويوم الحق ويوم الحكم ويوم الفصل ويوم الجمع ويوم البعث ويوم الفتح ويوم الخزي ويوم عظيم ويوم عقيم ويوم عسير ويوم الدين ويوم اليقين ويوم النشور ويوم المصير ويوم النفخة ويوم الصيحة ويوم الرجفة ويوم الرجة ويوم الزجرة ويوم السكرة ويوم الفزع ويوم المنتهى ويوم الجزع ويوم المأوى ويوم الميقات ويوم الميعاد ويوم المرصاد ويوم الفلق ويوم العرق ويوم الافتقار ويوم الانكدار ويوم الانتشار ويوم الانشقاق ويوم الوقوف ويوم الخروج ويوم الخلود ويوم التغابن ويوم عبوس ويوم معلوم ويوم موعود ويوم مشهود ويوم لا ريب فيه ويوم تبلى السرائر ويوم لا تجزي نفس عن نفس شيئا ويوم تشخص فيه الأبصار ويوم .
لا يغني مولى عن مولى شيئا ، ويوم لا تملك نفس لنفس شيئا ، ويوم يدعون إلى نار جهنم دعا ويوم يسحبون في النار على وجوههم ويوم تقلب وجوههم في النار ، ويوم لا يجزي والد عن ولده ويوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه ويوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون يوم لا مرد له من الله يوم هم بارزون ويوم هم على النار يفتنون يوم لا ينفع مال ولا بنون ، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار .
يوم ترد فيه المعاذير وتبلى السرائر وتظهر الضمائر وتكشف الأستار .
يوم تخشع فيه الأبصار وتسكن الأصوات ويقل فيه الالتفات وتبرز الخفيات وتظهر الخطيئات يوم يساق العباد ومعهم الأشهاد ويشيب الصغير ويسكر الكبير فيومئذ وضعت الموازين ونشرت الدواوين وبرزت الجحيم وأغلي الحميم وزفرت النار ويئس الكفار وسعرت النيران وتغيرت الألوان وخرس اللسان ونطقت جوارح الإنسان . .
فيا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم حيث أغلقت الأبواب وأرخيت الستور واستترت عن الخلائق فقارفت الفجور فماذا تفعل وقد شهدت عليك جوارحك فالويل كل الويل لنا معاشر الغافلين ، يرسل الله لنا سيد المرسلين وينزل عليه الكتاب المبين ويخبرنا بهذه الصفات من نعوت يوم الدين ، ثم يعرفنا غفلتنا ويقول
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3لاهية قلوبهم ثم يعرفنا قرب القيامة فيقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=1اقتربت الساعة وانشق القمر nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7ونراه قريبا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=63وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ثم يكون أحسن أحوالنا أن نتخذ دراسة هذا القرآن عملا فلا نتدبر معانيه ولا ننظر في كثرة أوصاف هذا اليوم وأساميه ، ولا نستعد للتخلص من دواهيه .
فنعوذ بالله من هذه الغفلة إن لم يداركنا الله بواسع رحمته .
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362صِفَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَدَوَاهِيهِ وَأَسَامِيهِ .
فَاسْتَعِدَّ يَا مِسْكِينُ لِهَذَا الْيَوْمِ الْعَظِيمِ شَأْنُهُ ، الْمَدِيدِ زَمَانُهُ ، الْقَاهِرِ سُلْطَانُهُ الْقَرِيبُ أَوَانُهُ يَوْمٌ تَرَى السَّمَاءَ فِيهِ قَدِ انْفَطَرَتْ وَالْكَوَاكِبَ مِنْ هَوْلِهِ قَدِ انْتَثَرَتْ وَالنُّجُومَ الزَّوَاهِرَ قَدِ انْكَدَرَتْ وَالشَّمْسُ قَدْ كُوِّرَتْ وَالْجِبَالُ قَدْ سُيِّرَتْ وَالْعِشَارُ قَدْ عُطِّلَتْ وَالْوُحُوشُ قَدْ حُشِرَتْ وَالْبِحَارُ قَدْ سُجِّرَتْ وَالنُّفُوسُ إِلَى الْأَبْدَانِ قَدْ زُوِّجَتْ وَالْجَحِيمُ قَدْ سُعِّرَتْ وَالْجَنَّةُ قَدْ أُزْلِفَتْ وَالْجِبَالُ قَدْ نُسِفَتْ وَالْأَرْضُ قَدْ مُدَّتْ يَوْمَ تَرَى الْأَرْضَ قَدْ زُلْزِلَتْ فِيهِ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيَرَوْا أَعْمَالَهُمْ يَوْمَ تُحْمَلُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا . تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ ، يَوْمَ تُسَيَّرُ الْجِبَالُ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً يَوْمَ تُرَجُّ الْأَرْضُ فِيهِ رَجًّا وَتُبَسُّ الْجِبَالُ بَسًّا فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ يَوْمَ تَذْهَلُ فِيهِ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتِ وَتَضَعُ كُلَّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضِ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ يَوْمَ تُنْسَفُ فِيهِ الْجِبَالُ نَسْفًا فَتُتْرَكُ قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا يَوْمَ تَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ يَوْمَ تَنْشَقُّ فِيهِ السَّمَاءُ فَتَكُونُ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ يَوْمَ يُمْنَعُ فِيهِ الْعَاصِي مِنَ الْكَلَامِ وَلَا يُسْأَلُ فِيهِ عَنِ الْإِجْرَامِ بَلْ يُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=30يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا يَوْمَ تَعْلَمُ فِيهِ كُلُّ نَفْسٍ مَا أَحْضَرَتْ وَتَشْهَدُ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ يَوْمَ تُخْرَسُ فِيهِ الْأَلْسُنُ وَتَنْطِقُ الْجَوَارِحُ يَوْمُ شَيْبٍ ذَكَرَهُ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لَهُ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَرَاكَ قَدْ شِبْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ شَيَّبَتْنِي :
nindex.php?page=treesubj&link=30296_28892هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا وَهِيَ الْوَاقِعَةُ وَالْمُرْسَلَاتُ وَعَمَّ يَتَسَاءَلُونَ وَإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ فَيَا أَيُّهَا الْقَارِئُ الْعَاجِزُ إِنَّمَا حَظُّكَ مِنْ قِرَاءَتِكَ أَنْ تُمَجْمِجَ الْقُرْآنَ وَتُحَرِّكَ بِهِ اللِّسَانَ ، وَلَوْ كُنْتَ مُتَفَكِّرًا فِيمَا تَقْرَؤُهُ لَكُنْتَ جَدِيرًا بِأَنْ تَنْشَقَّ مَرَارَتُكَ مِمَّا شَابَ مِنْهُ شَعْرُ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَإِذَا قَنَعْتَ بِحَرَكَةِ اللِّسَانِ فَقَدْ حُرِمْتَ ثَمَرَةَ الْقُرْآنِ ؛ فَالْقِيَامَةُ أَحَدُ مَا ذُكِرَ فِيهِ وَقَدْ وَصَفَ اللَّهُ بَعْضَ دَوَاهِيهَا وَأَكْثَرَ مِنْ أَسَامِيهَا لِتَقِفَ بِكَثْرَةِ أَسَامِيهَا عَلَى كَثْرَةِ مَعَانِيهَا ؛ فَلَيْسَ الْمَقْصُودُ بِكَثْرَةِ الْأَسَامِي تَكْرِيرَ الْأَسَامِي وَالْأَلْقَابِ بَلِ الْغَرَضُ تَنْبِيهُ أُولِي الْأَلْبَابِ فَتَحْتَ كُلِّ اسْمٍ مِنْ أَسْمَاءِ الْقِيَامَةِ سِرٌّ ، وَفِي كُلِّ نَعْتٍ مِنْ نُعُوتِهَا مَعْنًى فَاحْرِصْ عَلَى مَعْرِفَةِ مَعَانِيهَا .
وَنَحْنُ الْآنَ نَجْمَعُ لَكَ أَسَامِيَهَا وَهِيَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَيَوْمُ الْحَسْرَةِ وَيَوْمُ النَّدَامَةِ وَيَوْمُ الْمُحَاسَبَةِ وَيَوْمُ الْمُسَاءَلَةِ وَيَوْمُ الْمُسَابَقَةِ وَيَوْمُ الْمُنَاقَشَةِ وَيَوْمُ الْمُنَافَسَةِ وَيَوْمُ الزَّلْزَلَةِ وَيَوْمُ الدَّمْدَمَةِ وَيَوْمُ الصَّاعِقَةِ وَيَوْمُ الْوَاقِعَةِ وَيَوْمُ الْقَارِعَةِ وَيَوْمُ الرَّاجِفَةِ وَيَوْمُ الرَّادِفَةِ وَيَوْمُ الْغَاشِيَةِ وَيَوْمُ الدَّاهِيَةِ وَيَوْمُ الْآزِفَةِ وَيَوْمُ الْحَاقَّةِ وَيَوْمُ الطَّامَّةِ وَيَوْمُ الصَّاخَّةِ وَيَوْمُ التَّلَاقِ وَيَوْمُ الْفِرَاقِ وَيَوْمُ الْمَسَاقِ وَيَوْمُ الْقِصَاصِ وَيَوْمُ التَّنَادِ وَيَوْمُ الْحِسَابِ وَيَوْمُ الْمَآبِ وَيَوْمُ الْعَذَابِ وَيَوْمُ الْفِرَارِ وَيَوْمُ الْقَرَارِ وَيَوْمُ اللِّقَاءِ وَيَوْمُ الْبَقَاءِ وَيَوْمُ الْقَضَاءِ وَيَوْمُ الْجَزَاءِ وَيَوْمُ الْبَلَاءِ وَيَوْمُ الْبُكَاءِ وَيَوْمُ الْحَشْرِ وَيَوْمُ الْوَعِيدِ وَيَوْمُ الْعَرْضِ وَيَوْمُ الْوَزْنِ وَيَوْمُ الْحَقِّ وَيَوْمُ الْحُكْمِ وَيَوْمُ الْفَصْلِ وَيَوْمُ الْجَمْعِ وَيَوْمُ الْبَعْثِ وَيَوْمُ الْفَتْحِ وَيَوْمُ الْخِزْيِ وَيَوْمٌ عَظِيمٌ وَيَوْمٌ عَقِيمٌ وَيَوْمٌ عَسِيرٌ وَيَوْمُ الدِّينِ وَيَوْمُ الْيَقِينِ وَيَوْمُ النُّشُورِ وَيَوْمُ الْمَصِيرِ وَيَوْمُ النَّفْخَةِ وَيَوْمُ الصَّيْحَةِ وَيَوْمُ الرَّجْفَةِ وَيَوْمُ الرَّجَّةِ وَيَوْمُ الزَّجْرَةِ وَيَوْمُ السَّكْرَةِ وَيَوْمُ الْفَزَعِ وَيَوْمُ الْمُنْتَهَى وَيَوْمُ الْجَزَعِ وَيَوْمُ الْمَأْوَى وَيَوْمُ الْمِيقَاتِ وَيَوْمُ الْمِيعَادِ وَيَوْمُ الْمِرْصَادِ وَيَوْمُ الْفَلَقِ وَيَوْمُ الْعَرَقِ وَيَوْمُ الِافْتِقَارِ وَيَوْمُ الِانْكِدَارِ وَيَوْمُ الِانْتِشَارِ وَيَوْمُ الِانْشِقَاقِ وَيَوْمُ الْوُقُوفِ وَيَوْمُ الْخُرُوجِ وَيَوْمُ الْخُلُودِ وَيَوْمُ التَّغَابُنِ وَيَوْمٌ عَبُوسٌ وَيَوْمٍ مَعْلُومٍ وَيَوْمُ مَوْعُودٌ وَيَوْمٌ مَشْهُودٌ وَيَوْمٌ لَا رَيْبَ فِيهِ وَيَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ وَيَوْمَ لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَيَوْمٌ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ وَيَوْمَ .
لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا ، وَيَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا ، وَيَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا وَيَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَيَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ ، وَيَوْمَ لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَيَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَيَوْمَ لَا يَنْطِقُونَ وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ وَيَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ، يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ .
يَوْمَ تُرَدُّ فِيهِ الْمَعَاذِيرُ وَتُبْلَى السَّرَائِرُ وَتَظْهَرُ الضَّمَائِرُ وَتُكْشَفُ الْأَسْتَارُ .
يَوْمَ تَخْشَعُ فِيهِ الْأَبْصَارُ وَتَسْكُنُ الْأَصْوَاتُ وَيَقِلُّ فِيهِ الِالْتِفَاتُ وَتَبْرُزُ الْخَفِيَّاتُ وَتَظْهَرُ الْخَطِيئَاتُ يَوْمَ يُسَاقُ الْعِبَادُ وَمَعَهُمُ الْأَشْهَادُ وَيَشِيبُ الصَّغِيرُ وَيَسْكَرُ الْكَبِيرُ فَيَوْمَئِذٍ وُضِعَتِ الْمَوَازِينُ وَنُشِرَتِ الدَّوَاوِينُ وَبَرَزَتِ الْجَحِيمُ وَأُغْلِيَ الْحَمِيمُ وَزَفَرَتِ النَّارُ وَيَئِسَ الْكُفَّارُ وَسُعِّرَتِ النِّيرَانُ وَتَغَيَّرَتِ الْأَلْوَانُ وَخَرَسَ اللِّسَانُ وَنَطَقَتِ جَوَارِحُ الْإِنْسَانِ . .
فَيَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ حَيْثُ أُغْلِقَتِ الْأَبْوَابُ وَأُرْخِيَتِ السُّتُورُ وَاسْتَتَرَتْ عَنِ الْخَلَائِقِ فَقَارَفَتِ الْفُجُورَ فَمَاذَا تَفْعَلُ وَقَدْ شَهِدَتْ عَلَيْكَ جَوَارِحُكَ فَالْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لَنَا مَعَاشِرَ الْغَافِلِينَ ، يُرْسِلُ اللَّهُ لَنَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ وَيَنْزِلُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ الْمُبِينُ وَيُخْبِرُنَا بِهَذِهِ الصِّفَاتِ مِنْ نُعُوتِ يَوْمِ الدِّينِ ، ثُمَّ يُعَرِّفُنَا غَفْلَتَنَا وَيَقُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=2مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=3لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ ثُمَّ يُعَرِّفُنَا قُرْبَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=1اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=7وَنَرَاهُ قَرِيبًا nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=63وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ثُمَّ يَكُونُ أَحْسَنُ أَحْوَالِنَا أَنْ نَتَّخِذَ دِرَاسَةَ هَذَا الْقُرْآنِ عَمَلًا فَلَا نَتَدَبَّرُ مَعَانِيَهُ وَلَا نَنْظُرُ فِي كَثْرَةِ أَوْصَافِ هَذَا الْيَوْمِ وَأَسَامِيهِ ، وَلَا نَسْتَعِدُّ لِلتَّخَلُّصِ مِنْ دَوَاهِيهِ .
فَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْغَفْلَةِ إِنْ لَمْ يُدَارِكُنَا اللَّهُ بِوَاسِعِ رَحْمَتِهِ .