فهذا رجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=treesubj&link=30450_18879فليرج كل عبد أن يكون في جملة الواردين وليحذر أن يكون متمنيا ومغترا وهو يظن أنه راج ، فإن الراجي للحصاد من بث البذر ونقى الأرض وسقاها الماء ثم جلس يرجو فضل الله بالإنبات ، ودفع الصواعق إلى أوان الحصاد فأما من ترك الحراثة أو الزراعة ، وتنقية الأرض ، وسقيها ، وأخذ يرجو من فضل الله أن ينبت له الحب ، والفاكهة فهذا ، مغتر ، ومتمن .
وليس من الراجين في شيء ، وهكذا رجاء أكثر الخلق وهو ، غرور الحمقى ، نعوذ بالله من الغرور ، والغفلة ، فإن
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30450_18879_29497الاغترار بالله أعظم من الاغترار بالدنيا ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور .
فَهَذَا رَجَاءُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=treesubj&link=30450_18879فَلْيَرْجُ كُلُّ عَبْدٍ أَنْ يَكُونَ فِي جُمْلَةِ الْوَارِدِينَ وَلِيَحْذَرْ أَنْ يَكُونَ مُتَمَنِّيًا وَمُغْتَرًّا وَهُوَ يَظُنُّ أَنَّهُ رَاجٍ ، فَإِنَّ الرَّاجِيَ لِلْحَصَادِ مَنْ بَثَّ الْبَذْرَ وَنَقَّى الْأَرْضَ وَسَقَاهَا الْمَاءَ ثُمَّ جَلَسَ يَرْجُو فَضْلَ اللَّهِ بِالْإِنْبَاتِ ، وَدَفْعَ الصَّوَاعِقِ إِلَى أَوَانِ الْحَصَادِ فَأَمَّا مَنْ تَرَكَ الْحِرَاثَةَ أَوِ الزِّرَاعَةَ ، وَتَنْقِيَةَ الْأَرْضِ ، وَسَقْيَهَا ، وَأَخَذَ يَرْجُو مِنْ فَضْلِ اللَّهِ أَنْ يُنْبِتَ لَهُ الْحَبَّ ، وَالْفَاكِهَةَ فَهَذَا ، مُغْتَرٌّ ، وَمُتَمَنٍّ .
وَلَيْسَ مِنَ الرَّاجِينَ فِي شَيْءٍ ، وَهَكَذَا رَجَاءُ أَكْثَرِ الْخَلْقِ وَهُوَ ، غُرُورُ الْحَمْقَى ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْغُرُورِ ، وَالْغَفْلَةِ ، فَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29468_30450_18879_29497الِاغْتِرَارَ بِاللَّهِ أَعْظَمُ مِنَ الاغْتِرَارِ بِالدُّنْيَا ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=33فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ .